Monday, December 15, 2008

دعوة للتعايش



"فالإيمان الذي يكتفي بحضور قداس يوم الأحد ويقبل الظلم طوال الاسبوع لا يرضى به الرب وجماعة المؤمنين التي لا تعمل إلا لرفاهيتها وتجمع المال الكثير وتعيش في الرخاء وتنسى بمثار المظالم ليست كنيسة فادينا الإلهي، ثاني ملامح التجديد هو أن يكون الخطاب انفتاحي.. خطاب قائم على قبول وتبرير الآخر. هذا الآخر الذي يجب أن يؤخذ ويفهم في إطاره وسياقه التاريخي والثقافي والروحي..فالخطاب الطائفي المنغلق الذي لا يرى إلا الذات ويدور حول الذات ويتكلم في الذات ويمسك ويفند معتقدات الآخرين خطاب بال ولى عهده,,خطاب الحقيقة الواحدة والرأي الواحد والطريقة الواحدة أصبح غير مقبول شكلا ومضمونا..الخطاب والتعليم الذي يقيد ضمائر الناس بقائمة طويلة من المحرمات وتذكير دائم بالحرمانيات وينصب محاكم التفتيش في الضمائر هو أشبه بخطاب العصور الوسطى فالخطاب الانفتاحي على الآخر المتجه إلى الوحدة وليس الطائفية أو الانغلاق هو وحده القادر على التجديد وهو أصبح حاجة ملحة خاصة للشباب الواعي الباحث عن الحقيقية الذي يؤمن ويفكر وينقد والذي يرى أن الطائفي المنغلق لا يعكس دعوة الحب والتحرير التي دعانا لها المسيح"


الاقتباس السابق من مقال للكاتب المصري المسيحي رؤوف زكريا بجريدة وطني تعليقا على مؤتمردراسة لاهوت التحرير..كل ما أطلبه ممن يقرأ الاقتباس أن يستبدل كلمات الرب/الأب/المسيح بكلمة الله وويقرأ نفس السطور بمنظور إسلامي مطبقا إياها على الساحة الإجتماعية المشتعلة سواء بين المسلمين والمسيحيين أو حتى بين السنة والشيعة..المشكلة واااااااضحة للعيان والحل سهل وبسيط ولكننا للأسف نبتعد عنه يوما بعد الآخر في ظل الترسيخ المستمر للخطاب الديني الأصولي الكاره والرافض للآخر