
الشاعر والمناضل والمصري العظيم فى حالة حرجة بعد اصابته بجلطة دماغية..ربنا يشفيك يا ابو النجوم يا حبيبنا وبذن الله ترجعلنا اقوى من الاول وتلعلع وتشتم فى بابا اللى فوق!






خلال عامى 1966 و 1967 استمرت ااصحافة العالمية فى التساؤل عن مكان جيفارا..وكثرت التكهنات عن وجوده فى عدة دول..منها جبهة موزمبيق التحررية FRELIMO التى اعلن مسئوليها انهم التقوا بجيفارا فى اواخر 1966 فى دار السلام فى لقاء عرض فيه مشاركاتهم فى الحركة التحررية ولكنهم (حسب زعمهم) رفضوا عرضه..وفى مايو 1967 وخلال رالى هافانا اعلن الماجور خوان الميدا Juan Almeida قائد القوات المسلحة الكوبية ان جيفارا "يخدم الثورة والتحرر فى مكان ما بامريكا اللاتينية"فيما بعد عرف الجميع ان جيفارا قام بمساعدة العميل السوفيتى الشهير (تانيا) Haydee Tamara Bunke Bider-Tania بشراء قطعة من الادغال الكوبية وتحويلها الى معسكر لتدريب الثوار البوليفيين guerrillas للقيام بحركة تهدف لتخليص بوليفيا من حكم الجنرال رينيه بارينتوس Rene Barrientos الذى ارعبه وجود تشي فى بوليفيا فامر باحضار رأس جيفارا على دراجة تطوف شوارع العاصمة لا باز..وفى 1967 بدأ الثوار البوليفين (وعددهم حوالى 50) عملهم تحت قيادة جيفارا واطلقوا على انفسهم (جيش التحرير القومي البوليفى) Ejercito de Liberacion Nacional de Bolivia وقاموا بعدة عمليات ناجحة فى منطقة جبال كاميرى mountainous Camiri والمميز فى هذه المرحلة هو محاولة جيفارا لاكتساب تأييد الشعب البوليفي بقيامه بعلاج الجنود الذين وقعوا فى الاسر من اعضاء الجيش الحكومي..حتى فى معركة Quebrada del Yuro والتى اصيب فيها بشدة تحامل على نفسه وعرض المساعدة الطبية على الجنود الاسرى..وعلى عكس البداية السعيدة بدأت خطة جيفارا لتحرير بوليفيا فى الفشل تدريجيا لثلاثة عوامل اولها انه افترض انه سيواجه الجيش الحكومي البوليفي ضعيف التدريب والامكانات فقط ولكن الحقيقة ان خوف الولايات المتحدة من المد الشيوعي في امريكا اللاتينية دفعها لامداد الحكومة البوليفية بكم كبير من السلاح بالاضافة الى تدريب الجيوش الحكومية على يد مدربين امريكيين فى معسكرات اعدت خصيصا لهذا الغرض..الخطأ الثاني الذي وقع فيه تشي انه افترض مسانده الجهات الاهلية البوليفية لحركته بينما خذله الحزب الشيوعي البوليفي على ارض الواقع بعدما رفض تأييد حركته (فقد كان الحزب وقائده ماريو مونجي Mario Monje متعاطفا مع الشيوعية السوفيتية على حساب الشيوعية الكوبية)..وعلى الرغم من انشقاق خمسة من اكبر قادة الحزب عن رئيسه واعلانهم الانضمام الى جيفارا..الان ان الموقف الرسمى للحزب ظل معارضا لجيش التحرير..العامل الثالث هو اعتماد جيفارا بشكل كبير على انه سيظل على اتصال بهافانا عن طريق اللاسلكي الذى اتي به خصيصا من كوبا..الا ان فشل رسائل الطرفين فى الوصول لاهدافها جعل جيفارا ورجاله محاصرين داخل بوليفيا في مواجهة الحكومة والاحزاب وورائهم الولايات المتحدة.على الجانب الاخر كلف الجنرال بارينتوس احدى فرق الجيش البوليفي باصطياد جيفارا..فرقة مكونة من 1500 جندى مزودين باحدث الاسلحة ومساندين من قبل المخابرات المركزية الامريكية من اجل القبض على رجل واحد..اخذت الفرقة تضيق الحصار على الثوار بينما يواصل جيفارا كفاحه من اجل الحرية..حتى جاءت الطعنة الغادرة..الخيانة التى اودت بحياة الثائر العظيم..ففى اواخر سبتمبر 1967 قام احد رجال جيفارا ويدعى (رودريجيز) بتسليم نفسه للجيش وعرض ان يدلهم على مكان التشي مقابل الابقاء على حياته..وبالفعل دلهم على مكان الثوار فى قرية (لا هيجورا) La Higuera ..ليتوجه 184 رجلا من رجال بارينتوس ويطبقوا الحصار على جيفارا ومعه 17 من رجاله داخل غابة سيرانو..ورغم التفوق العددى الكاسح لرجال الحكومة الا ان جيفارا ورجاله الاحرار استطاعوا الصمود لاسبوعين كاملين فى ظروف اقل ما يقال عنها انها قاتلة..ولأن الكثرة تغلب الشجاعة..وبسبب الارهاق الشديد والنقص المروع فى المؤن والعتاد..وبعدما اصيب جيفارا اصابات بالغة فى فخديه..تمكن اربعة من رجال الحكومة مساء يوم 8 اكتوبر من تطويقه والقاء القبض عليه فصاح فيهم "لا تطلقوا النار..انا تشي جيفارا..واساوي حيا اكثر مما اساوي ميتا".