Friday, March 27, 2009

شدي حيلك يا بلد


مساء الأحد..موعد الخطوة الأولى في مشوار الخطوات الست المؤدية لأحد أحلام العمر..مصر في كأس العالم..خضت التجربة من قبل وأنا في السادسة من العمر عام 90. ورغم سني الصغير وقتها إلا أني لا زلت أذكر حالة الفرحة العارمة التي اجتاحت عائلتي..لا زلت أذكر هدف حسام حسن في مرمى الجزائر (الموجود بالصورة) واذكر احتفالات أبي وأعمامي بالتعادل مع هولندا بطلة أوروبا..أذكر أغنية (هالا هالا..ما تهزي هلالك يالا) والتي لم أسمعها تقريبا بعيدا عن مونديال إيطاليا..عدالة السماء التي نزلت على ستاد باليرمو كما قال المعلق محمود بكر. كل هذه الذكريات وأنا في سن السادسة..فكيف سيكون الأمر في عمر السادسة والعشرين؟

متفائل للغاية..متفائل منذ قطع القدير حسن شحاته ألسنة المغرضين ونصب نفسه ملكا على عرش التدريب الأفريقي..متفائل منذ صرنا منتخبا مهيبا يخشاه الكبير قبل الصغير..متفائل منذ سحبت القرعة التي تقول لنا ببساطة (إن لم تفعلوها هذه المرة فيجب ألا تعيدوا المحاولة)..متفائل جدا ولكن..

متخوف..متخوف لانخفاض مستوى جميع عناصر المنتخب بلا اسثناء..متخوف من المستر جوزيه والذي استهلك نجوم الأهلى لآخر قطرة فتحولوا للاعبين أوشكوا على انتهاء الصلاحية.. متخوف من دفاع الزمالك وهو أضعف خطوطه والذي شاء القدر أن يكون هو دفاع المنتخب..متخوف من محترفينا الذين رفعوا لافتة (لا للتهديف) منذ أشهر..متخوف جدا ولكن..

منتظر..يومين سيمرون ببطء في انتظار ضربة البداية التي ستحدد الكثير..المنافس متواضع المستوى مقارنة بنا..لاعبين محليين أو محترفين في دوريات ضعيفة..مدرب شاب يخوض تجربته الأولى كمدير فني لمنتخب..ملعب وطني هو مقبرة الغزاة الأفارقة..ولكن الاطمئنان لا يزال بعيدا عن قلبي..سيمر اليومان بصورة أو بأخرى وسأدون مجددا عند الفوز بإذن الله. أما في حالة عدم تمكنا من النصر (لا قدر الله) فلا اظن اننى سأملك الرغبة في الكتابة لفترة كبيرة.

عم محمد نوح..نفسنا تتواجد في الاستاد كما كنت تفعل سابقا وتحمس الجماهير واللاعبين بأغنيتك الخالدة..مدد مدد مدد مدد..شدي حيلك يا بلد

2 comments:

علوة said...

منك لله يا عم خوفتني

مصر لو معملتش حاجة محترمة في الكأس ده

احتمال كبير أتحجب وأقعد في البيت

صبّح

shaw said...

ربك يستر يا علوة